عصام سامي الخالدي
بعد عام 1948 سعى الصهاينة إلى تبرير جرائمهم
التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني مستخدمين كل الوسائل من أجل إخفاء ومحو وتشويه تاريخه ، وكان من ضمنها مصادرة الكثير من الكتب
والوثائق والصور وحبسها في المكتبات والأرشيف الإسرائيلي ، بالإضافة إلى كتابة
التاريخ في سياق مفبرك يخدم في النهاية الفكر الصهيوني ويتوافق مع معاييره
العنصرية الشوفينية. وليس بالغريب أن نرى أن المؤرخين الإسرائيليين قد لعبوا دوراً في تنفيذ هذه المهمة ،
فعندما نتصفح الابحاث والمقالات عن تاريخ الرياضة التي
يكتبها باحثون ومؤرخون رياضيون إسرائيليون يأتي إلى مخيلتنا هذا الانطباع وكأن فلسطين كانت خالية من شعب عربي فلسطيني كان يعيش على هذه الأرض لقرون
عدة ، يمارس نشاطاته وحياته العادية. وتدل الحقائق التاريخية أن عدد الأندية الرياضية العربية في فلسطين حتى عام 1948 قد بلغ حوالي خمس
وستون نادياً كان منهم خمس وخمسون عضوا في الاتحاد الرياضي الفلسطيني. [1]