Sunday, January 5, 2020

مقتطفات رياضية من مجلة (المنتدى) 1943 – 1947




عصام الخالدي

   صدرت مجلة (المنتدى) في الأعوام 1943 – 1947 ، وهي مجلة شهرية (وأسبوعية لاحقا) ، كان يحررها عبد الرحمن بشناق .  قامت الحكومة برعاية هذه المجلة التي ركزت على الموضوعات الثقافية.  وكان أحد أهدافها المعلنة هو تشجيع التحديث في البلاد من خلال التأكيد على فوائد التكنولوجيا الحديثة. بدأت المجلة في عام 1943 بالنشر من قبل مكتب الطباعة الحكومي ، بالتعاون مع هيئة الإذاعة الفلسطينية ، وتوقفت عن النشر في عام 1947. [1]
 ساهم العديد من الكتاب والادباء والأطباء الفلسطينيون في هذه المجلة ، وتم نشر اعمال كثيرة لرجال فكر وأدباء وفنانين عرب . كما أولت هذه المجلة اهتماماً بأمور الإذاعة الفلسطينية وبالأمور التاريخية والتراثية والطبية والنسوية والعسكرية والحربية خاصة أنها كانت تصدر إبان الحرب العالمية الثانية ، ولم يكن للأمور السياسية إلا ما ندر في هذه المجلة.
  وبما أن هذه المجلة كانت تحت رعاية الحكومة فإنها لم تأخذ مواقفاً وطنية من كثير من القضايا التي من بينها الرياضية  ، فهي كانت تحاول  إظهار  "موضوعيتها" متجاهلة طبيعة الصراع الذي كان قائما على الساحة الرياضية بين العرب والصهاينة وهيمنة الأخير على الحركة الرياضية ومحاولات إبعاده وتهميشه للعرب. [2] إلا أن إعطائها اهتمام بالرياضة كان له أثرا إيجابياً في إيصال للقارئ ما كان يدور على الساحة من احداث رياضية ، وفي زيادة حجم الأخبار الرياضية في الصحافة الفلسطينية بشكل عام.   

 جاء في عدد )المنتدى( الأول:  
  مجلة في الدرجة الأولى للعرب في فلسطين وهي تعني بشئونهم كما هي ثمرة من ثمرات انتاجهم. وسيكون مكان الصدارة في صفحاتها للأبحاث والمواضيع التي تهم فلسطين كما سيكون حملة الأقلام فيها من الادباء ورجال الفكر في فلسطين أيضا ...... كما ستكون هناك صفحة الطلاب تكتبها أقلامهم في معالجة شئونهم. ولم نغفل أيضا ما يحتمه علينا واجب العناية بالزراعة والبستنة  والرياضة بأنواعها. ويسعدنا الحظ فيمن توفروا لنا من مراسلين في جميع مدن فلسطين الرئيسية ليوافونا بالأنباء المحلية الهامة. [3]
 فتحت مجلة (المنتدى) باباً جديداً وخصصت من صفحاتها صفحة رياضية وعهد إلى غالب أبو السعود بتحريرها والإشراف عليها ، غير أن هذا الباب لم يصدر بانتظام حتى أنه كان ينقطع لأشهر ، ناهيك أنه لم يصدر في اشهر عام 1945 كاملة.

   من المعروف أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تأسس في عام 1928 من اليهود والإنجليز والعرب ، ودخل في عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1929، وفورا بعد تأسيسه بدأت الهيمنة الصهيونية وإبعاد العرب عنه. لذلك قامت مجموعة من الشباب في عام 1931 بتأسيس  الاتحاد الرياضي الفلسطيني (العربي) الذي عمل حتى نهاية الثلاثينيات مما اضطر بعض الفرق العربية للانضمام للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي كان تحت هيمنة اليهود. وفي عام 1943 بدأت هذه الفرق بالانسحاب من هذا الاتحاد لتعيد تشكيل الاتحاد الرياضي الفلسطيني في عام 1944 حيث عمل حتى 1948.

في كانون الثاني عام 1931 تأسس اتحاد الأندية الرياضية في فلسطين وكان ذلك بمبادرة من قيادات الأندية الصهيونية ، وكان بمثابة اتحاد رياضي يشرف على رياضات عدة  حيث أصبح في نهاية الأربعينات يشرف على الرياضات التالية : العاب القوى ، الملاكمة ، كرة السلة ، الدراجات الهوائية ، المبارزة ، الجمباز ، كرة اليد ، الهوكي ، الدراجات النارية ، الرماية ، السباحة ، التجديف ، القوارب الشراعية ، كرة الطاولة ، التنس ،الكرة المائية ، رفع الأثقال ، المصارعة. وكان هذا الاتحاد عضوا في اللجنة الأولمبية الفلسطينية ، وتابعا للاتحادات التالية : الاتحاد الدولي للرياضيين الهواة ، الاتحاد الدولي للملاكمين الهواة ، الاتحاد الدولي للجمباز ، الاتحاد الدولي للتنس ، الاتحاد الدولي لكرة الطائرة ، الاتحاد الدولي لكرة اليد ، الاتحاد الدولي للمصارعين الهواة.
   كان "الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم" و "اتحاد الأندية الرياضية في فلسطين" يحاولان دائما جلب الفرق العربية من سوريا ، لبنان ومصر  (وخاصة المصرية) للتباري مع الفرق اليهودية من اجل تسهيل بناء الوطن القومي اليهودي وتكريس التفرد بالحركة الرياضية والهيمنة عليها وإثبات للعالم والمنطقة بأن فلسطين هي "يهودية" ، وبأن الصهاينة  - بسبب تفوقهم الرياضي - لهم الحق فقط في التباري مع هذه الفرق العربية.

"كان حظ الجمهور الرياضي بفلسطين هذا العام عظيما إذ تمكن من مشاهدة فرق مختلفة كل فريق له طابع وفن خاص ففي اول الفصل شاهدنا فريق "الوندرارز" البريطاني المؤلف من خيرة لاعبي الجيش في الشرق الأوسط وكانت العابهم موضع استحسان ومثالا يحتذى به وفي الأشهر الأخيرة زارنا فريق الجيش المصري الذي فاز في كل ميدان ولم يخسر مباراة واحدة وتبعه النادي الأهلي الذي كانت رحلته موفقة كل التوفيق رغما عن شدة الحر وخصوصا مباراتهم في القدس مع تل أبيب ." [4]
"وكان فصل السباحة عظيما شاهدنا فيه سباحين ماهرين ففي القدس تبارى امهر السباحين من فرق فلسطين في بركة جمعية الشبان المسيحية أحرز فيها سباحو الجمعية أرقاما جديدة إلا أنهم لم يستطيعوا ضرب الأرقام القياسية التي احرزها الاستراليون في نفس البركة قبل سنتين وفي حيفا أبدع فريق السباحة في الجيش المصري الذي زارها بدعوة من اتحاد السباحة الفلسطيني فكان الفوز لرجال الجيش المصري في كل سباق نزلوه ولا عجب في ذلك فرجال السباحة المصريين برزوا قبل هذا في أولمبياد 1936 وفي سباق الجامعات في فرنسا 1939 وقد ادهش النظارة (الذين كانوا يشكلون جمعية أمم وعلى رأسهم سعادة حاكم لواء حيفا المستر "لو" الذي كانت الحفلة تحت رعايته) السباح المصري الدكتور رمزي بقفزاته البديعة والتي كانت يختلف علوها بين الثلاثة أمتار والعشرة."[5]
"العاب القوى: وكذلك زار فلسطين عداؤو الجيش المصري وتغلبوا في تل ابيب على كل عدائيها مع انهم من اقطار مختلفة وجنسيات وخصوصا في سباق الألف وخمسماية متر إذ تفوق السيد سعيد رشيد واحرز رقما قياسيا حيث قطع المسافة بأربع دقائق وسبع عشرة ثانية وستة أعشار الثانية وكان البعد بينه وبين الثاني يزيد على الماية متر." [6]

  كان الوضع الرياضي في نهاية الثلاثينيات والسنوات الثلاثة الأولي من الأربعينيات يعاني من التراجع والتقهقر وهذا يعود للأوضاع السياسية التي أعقبت ثورة 1936 المجيدة ، بالإضافة إلى توقف نشاط الاتحاد الرياضي الفلسطيني (العربي) الذي كان يعتبر القلب النابض للحركة الرياضية العربية في تلك الفترة .  وفيما يتعلق بهذا الشأن  فقد انتقدت هذه المجلة الوضع الرياضي العربي وخاصة مدينة القدس:

يبدأ فصل كرة القدم في أول أكتوبر فتنشط الأندية وتأخذ في الاستعداد للموسم الجديد. وقد بكرت معظم الأندية هذا العام وذلك على أثر زيارة الفرق المصرية في الصيف المنصرم فكانت هذه الزيارات أكبر مشجع لفرقنا إلا أنه مع الأسف الشديد لا يزال شباب بعض المدن جامدا والحركة الرياضية خامدة وعلى الأخص مدينة القدس التي تكاد تخلو من الأندية الوطنية في حين كانت منبعا لك رياضة في البلاد فعلى شباب المدن المختلفة في فلسطين أن ينهضوا في حركتهم خصوصا وأنباء الوحدة العربية الرياضية على الأبواب إذ قريبا ما نسمع في تأسيس اتحاد رياضي لإقامة المباريات بين الأقطار العربية كمصر وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين فعلينا أن نكون على استعداد تام لهذه الحركة المباركة . [7]
 
 ومن الجدير بالذكر إلى أن زيارة فريق الجيش المصري لكرة القدم إلى فلسطين في أيار 1944 كانت حافزا فعالا لتكوين كتلة عربية ترتاح الفرق المصرية لدعمها في فلسطين ، فتشكل اتحاد محلي في كل من يافا والقدس ، وكان اتحاد الجيش المصري قد أبى أن يزور فلسطين إلا إذا كان لأشقائه العرب نصيبهم من الزيارة فتحقق أمله باتحاد القدس وحيفا (تم لقاءان بالملاكمة في حيفا ومع النادي الأرثوذكسي في يافا). هذا وقد قرر مندوبو الأندية المجتمعون تقدير جهود الاتحادات الرياضية في كل من القدس ويافا وحيفا لقيامها بدعوة فرق الجيش المصري لمباريات الملاكمة وكرة القدم وقد اعتبرت هذه الدعوة فرصة ملائمة لكي تتمثل هذه الاتحادات الصغيرة  باتحاد قطري.[8]

  لوحظ في العام الأول لصدورها الكثير من الاخبار عن فرق الدوائر الحكومية والشركات التي كانت تضم العاملين في (سكك الحديد والبريد والجمارك والأراضي والكهرباء والهجرة والزراعة والمعارف والأشغال العامة والبريد  والعدلية والبلديات) ، وفرق الشركات التي كانت تضم بنك باركليز وشركة بوتاس فلسطين وشركة شل وشركة الكهرباء وشركة نفط العراق وموظفي الفنادق وغيرها. بدأ تشكيل فرق الدوائر الحكومية مع بدء الانتداب البريطاني على أرض فلسطين وتأسيس الانجليز نادي القدس الرياضي عام 1921 ، وكان أول دوري في فلسطين هو دوري الدوائر الحكومية ، ولكنه عمل فقط في مدينة القدس ، إلا أن عمله أصبح معلقاً في عام 1925 بسبب الانخفاض في عدد العاملين في الدوائر المختلفة.  ومن المعلوم أن فرق الدوائر والشركات كانت تضم أعضاء عرب ويهود وإنجليز وأجانب آخرين كانوا يعملون في هذه الدوائر والشركات ، وكانت هذه الفرق تتبارى مع الفرق الرياضية العربية واليهودية وفرق الانتداب العسكرية .

   "اجتمعت الهيئة العامة لفرق الدوائر والشركات وانتخبت هيئة جديدة مؤلفة من القاضي ألن روز رئيسا ورجائي بك الحسيني عضوا والسيد روك فراج سكرتيرا والشاويش فلتشر مساعد سكرتير وف. كريكوريان أمينا للصندوق وبلغ عدد الفرق المشتركة ثمانية أندية وكانت اول مباراة في اليوم الثاني من نوفمبر بين شركة البوتاس وبنك باركليس ." [9]

  "أما مدينة يافا فقد نشط اتحادها هذا العام وبدأ موسما في أول أكتوبر ومما يثلج الصدر أن عدد الفرق الأجنبية المشتركة في هذا الاتحاد زاد عما كان عليه في الموسم الماضي إذ اشترك في الاتحاد عدا النادي القومي والأرثوذكسي وشل والبوليس الهايكشن الأرمني وثلاث فرق من الجيش وهذا مما يترك الأثر الحسن في نفوس رجال الجيش ويعطي صورة طيبة عن شبابنا وكانت أول مباراة لفريق النادي الرياضي القومي مع البوليس الحربي وكانت الغلبة للقومي بثلاث إصابات للا شيء. أما حيفا أكثر المدن الفلسطينية أندية ونشاطا فلا تزال في الاستعداد والتحضير وقد انتخبت أندية الدرجة الأولى فيها وهي شباب العرب ، والإسلامي والترسانة لجنة لوضع قانون تسير عليه فرقها واللجنة مؤلفة من السادة فريد السعد وكامل عبد الرحمن وأنيس أبو حمد وربما دعيت الدن الأخرى للاشتراك في الاتحاد ليكون عاما. [10]

الحفلات المدرسية الرياضية
يرجع تاريخ الحفلات الرياضية سنة 1920 حين كانت تعقد حفلة عامة واحدة في مدينة القدس للمتبارين من مدارس الحكومة في جميع اتحاد فلسطين وتتولى تنظيمها إدارة المعارف العامة تعقد مرة في مركز كل مقاطعة ويشترك فيها المتبارون من كل مقاطعة أيضا ولم تكن تلك الحفلة العامة ذات تأثير يذكر في تحسين الألعاب الرياضية في المدارس لأن احسن اللاعبين من كل طبقة من الطبقات كانوا يختارون من بضع مدارس كبيرة في المدن ولم بكن لمدراس القرى نصيب فيها ثم توقف انعقاد هذه الحفلة لمدة بضع سنوات حين كانت الأحوال الداخلية لا تساعد على عقدها وتوفير أسباب النجاح لها. وحين تولى جناب المستر فرل رئاسة إدارة المعارف أشار بضرورة عقد حفلة في مركز كل قضاء وتشجيع كل مدرسة في المدن والقرى على الاشتراك فيها فصار تعقد هذه الحفلات في عكا والناصرة لمدارس مقاطعة الجليل وفي جنين ونابلس وطولكرم لمدارس مقاطعة السامرة وفي غزة ويافا لمدارس مقاطعة الجنوب وفي القدس ورام الله والخليل لمدارس مقاطعة القدس وأصبح للألعاب الرياضية مكان مهم في المدارس بحيث أصبحت كل مدرسة تمرن طلابها في الوثب والعدو وغيرها من التمارين الرياضية واصبح المعلمون المدربون اكثر الماما بقواعد التمرين ونظمه فقد كان المتبارون قبل الآن يباشرون عمليتي الوثب العالي والأفقي على غير نظام أما الآن فالطاب يعرف كيف يجب أن يتقبض ويستجمع قواه للوثب وكيف يجب أن يعدو إذا كان المضمار طويلا ليتجنب إرهاق نفسه في الجولة الأولى فيخسر السباق في آخر جولة:

ابتدأت الحفلات المحلية والفوز فيها مقصورا على بضع مدارس في المدن ولكن ما لبثت مدارس القرى حتى اهتمت بالألعاب وقواعدها واخت تنافس اكبر المدارس في الفوز في اكثر المسابقات فمن مدارس القرى من نالت اربع كؤوس من مجموع سبع كؤوس في مسابقة جرت بين طلاب خمس وعشرين مدرسة ولم يقتصر اهتمام المدارس على الألعاب الرياضية فحسب بل تعداها إلى التمارين الرياضية في فرق يزيد عدد افرادها عن مائة.
والحفلات المحلية يشهدها الألوف من المتفرجين اخذت تلعب أدوارا مهمة في إذكاء الروح الرياضية في أفراد الشعب فقد تألفت في المدن والقرى نواد عديدة من أولى غاياتها بث الروح الرياضية في نفوس أعضائها واصبح افراد الشعب يتعاونون في حفظ النظام مما دعا إلى إعجاب كبار المتفرجين من العرب وغيرهم.
  واللغة العربية وما فيها من الالفاظ المتعلقة بالمسابقات الرياضية كالمجلي للسابق الأول والمصلي للسابق الثاني وقصب السبق وهي القصبة التي كانت تنصب في آخر الميدان لينزعها المجلي إشارة إلى كونه السابق إلى بلوغ الهدف دليل على تغلغل الروح الرياضية عند العرب . [11]


وفي مقال آخر تحت عنوان (نريد نشيدا رياضيا وطنيا) ينتقد فيه الطبيعة غير الوطنية للحفلات الرياضية:
عندما تقف بين الإنجليز وهم يرتلون "حفظ الله الملك" أو بين الفرنسيين وهم ينشدون "المرسليز" ولما تذهب بعيدا فغير العرب في البلاد لهم انشودة قوية "إلى الأمام" والجميع ينهون به حفلاتهم ومبارياتهم ، أما نحن فإننا ننهي اجتماعاتنا ومبارياتنا ونحن صامتين كأن على رؤوسنا الطير ...
أليس هذا نقص ظاهر ومشين لسمعتنا ، نحتاج إلى نشيد رياضي حتى تظهر لنا قومية ذات لون محترم ، نريده خمسة ابيات يجمع بين الحب لفلسطين والروح الرياضية والتمجيد لها والحث عليها، نريد من إخواننا الأدباء والشعراء وهم كثيرون في البلاد أن يساعدونا في هذا النشيد الصغير ، وأن يلحن بعد ذلك تلحينا يتوقع بنوع من الحماس المجدد للحرارة وبعد ذلك يسلم للإذاعة لإذاعته ليتعلمه الجميع في المدارس والمنازل والأندية والجماعات. وإننا نرجو ملحيين تعضيد هذه الفكرة حتى ننهي اجتماعاتنا ومبارياتنا سريعا بنشيد قومي يبعث النشاط ويوقظ الهمم ويذكرنا بمجدنا وقوميتنا ونكون بذلك قد اكملنا بعض النقص الظاهر في حياتنا الرياضية الاجتماعية. [12]

وعن الحفلات المدرسية كتب عبد اللطيف الطيباوي مفتش معارف لواءي اللد وغزة :
قرر مؤتم مديري مدارس اللواء الجنوبي الأول الذي انعقد في يافا سنة 1942 أن تقام حفلات ختامية في المدارس تشمل على تلاوة القرآن الكريم وإلقاء قطع مشهرة من النثر والشعر مع بعض الفضول التمثيلية فأقيم عدد غير قليل من هذه الحفلات في مدراس اللواء الجنوبي في آخر السنة المدرسية السابقة وكان نصيبها النجاح فرأت الإدارة أن تشجع ذلك في نهاية هذه السنة أيضا فأقيمت في كل مدرسة مندية وفي كل مدرسة ابتدائية كاملة في القرى الكبيرة تقريبا حفلة ختامية من هذا النوع وكان نصيبها جميعا نجاحا لم يكن منتظرا .
إن الغرض الذي نرمي إليه من إقامة هذه الحفلات يتناول ما يأتي:-
1)    إحياء ذكرى ختم القرآن الكريم والاشادة بفضل الدين في تهذيب الاخلاق.
2)    إنماء حب اللغة العربية كتابة وخطابة وتمثيلا في نفوس الطلاب.
3)    غرس المثل الإسلامية والعربية في نفوس الطلاب عن طريق الكتابة والخطابة والتمثيل.
4)    عرض بعض ما يتعلمه الطلاب في هذه النواحي والنواحي الصناعية والفينة على الجمهور.
5)    إيقاف أولياء أمور الطلاب على بعض الشؤون المدرسية لتزداد رابطتهم بالمدرسة وتعاونهم معها.

وكان اهتمام آباء الطلاب وأولياء أمورهم بحضور هذه الحفلات كبيرا وأقبل الجمهور عليها وأخذ في بحث أمرها في مجالسهم الخاصة. فقال لي أحدهم كنا نظن ان إقامة مثل هذه الحفلات من اختصاص المدراس الأجنبية فإذا مدارسنا تفوق تلك في حسن النظام وانتقاء المواضيع المناسبة والوصول إلى غاية عالية في ذلك كله. وقال آخر ما كنا نحسب أن مدارس المعارف تقوم على تربية أبنائنا هذه التربية الصالحة وتخرج منهم شبانا يحبون بلادهم ولغتهم ودينهم ويقبلون على العمل الصناعي والزراعي والتجاري زيادة على التدريب على الرياضة البدنية والموسيقى . وقال رئيس بلدية مدينة كبيرة لا يسع كل من شهد هذه الحفلات إلا الإعجاب بالروح العالية التي تتجلى فيها وهذا ولا شك دافع لمساعدة القائمين بشؤونها لتوسع نطاقها والاستفادة منها.
  وقد شهدت هذه الحفلات جميعها وامتزجت مع جميع الطبقات التي شهدتها فوجدت كل تشجيع وإقبال. فجمهور الناس يحبون تلاوة القرآن الكريم وتوثيق الصلة بين الطلاب وماضيهم المجيد عن طريق آداب اللغة العربية والتاريخ العربي والطبقة المثقفة يروقها ما تلاحظه من تقدم في شعور الطلاب الوطني والاجتماعي ومقدرتهم على التفكير والفهم. والطبقة الوسطى من الناس يسرها تقب طبقة "الافندية" منه واستعدادها لخدمتها.
  وكنا نتجنب جمع التبرعات في هذه الحفلات ما امكن ذلك حرصا على حرية حضورها للجميع ولكننا وجدنا في بعض القرى صعوبة في دفع الجمهور عن التبرع ففي ربع ساعة جمع في قرية كبيرة ما يقرب من مئتين وخمسين جنيها لإقامة غرة صف في المدرسة وفي قرية أخرى جمع مثل هذا المبلغ في نصف ساعة لفتح مدرسة للبنات . وفي قرية أخرى أعلن مدير المدرسة كتابة وبخط واضح أن لا تبرعات في الحفلة ومع ذلك فقد جاءه مبلغ يقرب من مئة وخمسين جنيها في صمت ودون إعلان.
  كان الحاضرون في هذه الحفلات يمثلون جميع طبقات الشعب فكنت ترى رئيس البلدية ورئيس القرية والموظف والوجيه والعامل والزارع وعند فتح باب التبرع للمدرسة لم يقتصر ذلك على طبقة دون أخرى بل ساهم فيه الصغير قبل الكبير . وبهذه المناسبة أشير إلى حالة تركت في نفسي أثرا عميقا وهي أن رجلا تظهر عليه علامات الفاقة والعسر تقدم على استحياء بمبلغ غير قليل وسمله بهدوء ثم انسحب دون أن يشعر به كثير من الناس . فقلت لعله أب طالب أو أخ طالبة في المدرسة بل لعله من ذوي النفوس الكبيرة التي كثيرا ما تعيش في ابدان متعبة أو تتستر تحت اثوب رثة. فيا أيها الجندي المجهول أسجل هنا إعجابي بنفسك العالية جزاك الله خيرا في الدارين. عبد اللطيف الطيباوي مفتش معارف لوائي اللد وغزة. [13]

أما المدارس وهي المستودع الذي يمد البلاد باللاعبين فالنشاط باد على فرقها وكل منها تستعد للموسم الجديد بمباريات غير رسمية بين فرقها الحالية وفرق خريجيها وبهذه المناسبة أقامت مدرسة سان جورج مباراة تذكارية بمناسبة مرور أربعة وأربعين عاما على تأسيس هذه المدرسة التي يرجع إليها الفضل الأكبر في تنشيط حركة كرة القدم في البلاد . [14]

خليل السكاكيني
لقد شهد حقل الثقافة في النصف الأول من القرن العشرين ظاهرة فريدة من نوعها وهي اهتمام الأديب والمربي خليل السكاكيني بالتمارين البدنية ووسائل صحية أخرى مثل الاستحمام بالماء البارد والتدليك .أدرك السكاكيني أهمية الرياضة كوسيلة مهمة من اجل نشاطٍ بدني وذهني يومي متواصل ، ومن أجل الاسترخاء وإزالة التوترات الناجمة عن صعوبة الحياة. كما واستطاع أن يحول هذا الوعي والقناعات لأهمية وفوائد هذه الوسائل الصحية إلى ممارسة يومية تصاحبها عزيمة وإرادة قوية.

وبهذا الصدد فقد ذكرت (المنتدى) أن:
الشيخ الشاب : - أستاذنا – أطال الله بقاءه – في العقد السابع من العمر ، ولكنه مع ذلك يستحم بالماء البارد كل يوم ، ويكتفي بقميصه الرقيق في الصيف والشتاء ، ولا يغادر فراشه إلا بعد أن يقوم بأنواع من التمارين ، يروض بها يديه وقدميه .. وجبينه وأذنيه .. ولو سألته لأخبرك بأن للأذن عشرين تمرينا مختلفة ، وللأنف أحد عشر وللرأس أربعين . ومتى نهض روض صدره وساقيه ، واستحم وتمتع بأكل شهي ، وبدأ عمله مرحا وانتهى منه مرحا.
سألناه عن رأيه في العيش فقال "هاك أسلوبي : الألعاب الرياضية والاستحمام بالماء البارد والطعام المغذي ، والمطالعة والكتابة والموسيقى – هذا هو الأسلوب الذي سيتغلب على العالم كله ، وإذا ساعدك الحظ فكان لك أصدقاء كرام اذكياء على جانب من العلم والأدب والذوق السليم فاجلس إليهم أو اخرج معهم إلى الطبيعة تعش معهم سعيدا إن شاء الله . وإن كنت متزوجا فاجعل بيتك فردوسا تنعم به إلى أن يحين الأجل ، فتذهب قرير العين مذكورا بالخير . ولا تلق أحدا من أصدقائك إلا هززت يده هزا عنيفا وسألته هل لعبت ؟ هل استحممت ؟ هل أكلت ؟ هل قرأت .. أو كتبت ؟ هل غنيت أو لعبت على آله طربك؟ ". [15]

...... وأنني اشهد شهادة الله بأن الأستاذ بالغا ما بلغ من العم لا يزال في ريعان شبابه. فهو ممتلئ صحة ونشاطاً ولا يلبس البالطو ولا الصوف في الشتاء ونراه مع ذلك حار الدم وكأنه الذ يوم من أيام الربيع. [16]

لقد كان النصف الأول من هذا الفصل الذي اوشك على الانتهاء خصبا غنيا في مبارياته المحلية فشاهد هواة الكرة في مختلف المدن الفلسطينية ألعابا فنية بديعة دلت على تقدمنا في هذا الميدان وسوف تجد الفرق الأجنبية التي ستوزر فلسطين في أواخر الفصل فرقا متمرنة متفاهمة أوقى من التي قابلتها في العام المنصرم وستقابل عناصر جديدة لم تعهدها من قبل ففي القدس تعمل فرق جمعية الشبان المسيحية والنادي الرياضي العربي ونادي الاتحاد الأرثوذكسي على تقوية فرقها استعدادا للزيارات المنتظرة وكانت أهم مباراة لفريق جمعية الشبان مع منتخب الجيش اليوناني المعسكر في مكان ما في الشرق الأوسط والتي انتهت بتعادل الفريقين بالإصابات وكانت أهم مباريات للعربي والأرثوذكسي مع بعضهما حيث تقابلا لأول مرة على معلب الكلية العربية وكانت مباراتهما هذه لاذة للغاية انتهت بالتعادل أيضا وكذلك أخذ آل الدجاني يستعدون في تأليف فريق لشبابهم سيكون له شأن في ميدان الكرة ومما يزيد في نشاط الموسم في القدس المباريات المتعددة التي تجري بين فرق البوليس والجيش والطيران مما يغذي الحركة الرياضية ويغنيها وكانت أجمل مباراة تلك التي حدثت في اليوم الأخير من عيد الأضحى المبارك بين منتخب البوليس بفلسطين ومنتخب الجيش والطيران بالقدس فكانت مثالا يحتذى في النظام والترتيب والسرعة والتوزيع والتعاون بين اللاعبين والمقدرة على استعمال الرأس والقدم. [17]


 رياضة الدراجات
كان سباق الدراجات الذي جرى في منتصف الساعة الحادية عشرة من صباح الاحد الماضي ، الأول من نوعه في فلسطين وقد اشيرك سبعة وعشرون متسابقا من جميع أندية فلسطين ومن رجال البوليس والجيش البريطاني كما اشترك مندوب الاخوان المسلمين وبطل مصر السيد محمد مصطفى اللوري واشترك في مشاهدة السباق عدد كبير من محبي الرياضة ومن ضباط الجيش والبوليس وكان على المتسابقين الصعود إلى مرتفعات القسطل وابتدأ السباق من المتسابقين فردا فردا وبين كل واحد والآخر دقيقتين وهكذا استمر السباق حتى الساعة الثانية عشرة وفاز بالجائزة الأولى البوليس البريطاني توماس اسكولدنج إذ قطع المسافة في (7) دقائق و15 ثانية ونصف وكان الفائز الثاني البطل المصري محمد مصطفى اللوري إذ قطع المسافة في 7 دقائق ونصف ثانية والثالث مصطفى أحمد الذي احرز بطولة فلسطين في سباق الدراجات وهو من معهد الشبا الرياضي في الرملة وقطع المسافة في 7 دقائق و31 ثانية ... وكان نجاح المباراة عائدا لمنظمها الزميل السيد (ليفون كششيان) . وفي المساء أقام النادي الأرثوذكسي حفلة شاي تكريمية وزعت خلالها الجوائز والكؤوس والمداليات على الفائزين. [18]

احرز السيد مصطفى احمد بطل فلسطين في سباق الدارجات الدرجة الثالثة في السباق الذي جرى في الإسكندرية والذي أقامه 20 كيلو مترا وكان الأول بطل مصر السيد محمد مصطفى اللوري. [19]

الملاكمة
يعود ظهور الملاكمة في فلسطين إلى عشرينيات القرن العشرين عندما بدأت بعض الأندية العربية في تبني هذا النوع من الرياضة بعد أن كانت  قد أدخلته الإدارة البريطانية ضمن ثقافتها إلى فلسطين وعملت على نشره من خلال التنسيق مع الفرق والأندية اليهودية والعربية . يقول خير الدين أبو الجبين واصفا ما وصلت إليه الملاكمة "رغم أن لكرة القدم شعبية كبيرة، إلا أن الملاكمة في فلسطين وصلت إلى القمة خلال مدة طويلة فاقت شعبيتها كل الألعاب الرياضية الأخرى، وتأتي بعدها كرة السلة ثم ألعاب الساحة والميدان ..... وتأتي المصارعة بعد هذه الألعاب."

في نهاية الثلاثينات  ظهر الملاكم أديب الدسوقي كرياضي بارع تنبأ الكثيرون أنه سوف ينطلق في عالم الملاكمة ليلمع نجمه في سماء فلسطين ودول عربية شقيقة . ومن خلال صداقته مع الدكتور حقي مازين (الذي كان مدربه أيضا وفيما بعد حكما وناشطا في الاتحاد الرياضي الفلسطيني الذي أعيد تأسيسه عام 1944)  استطاع كلاهما تأسيس المعهد الأولمبي ، حيث عملا مع الملاكمين الآخرين بإثبات وإصرار على رفع  مستوى الرياضة العربية لكي تصل إلى مثيلاتها اليهودية والبريطانية وربما أفضل خاصة بعد إعادة تأسيس الاتحاد الرياضي الفلسطيني العربي في أيلول عام 1944 عندما أصبحت هناك لجنة فرعية للملاكمة تابعة لهذا الاتحاد ، وقد خطى هذا النادي (المعهد الأولمبي) خطى سريعة نحو نشر الملاكمة بين الرياضيين العرب.

      شاهدت حيفا اعظم ملاكمة في هذا الموسم على بستان كراكين بين بطلين معروفين أديب الدسوقي بطل فلسطين ضد الملاكم الدولي سنحاريب صليبا. غصت جوانب الملعب وحول حلقة الملاكمة بعدد كبير من المتفرجين يزيد عددهم على الثلاثة آلاف شخص من جميع الطبقات وعلى رأسهم قناصل الدول العربية وكبار الموظفين ورجال الجيش والبوليس البريطاني. وكان الهدوء وحسن النظام سائدا في جو المباراة وذلك بفضل القائمين على ادارتها من جمعية العمال العرية بحيفا وعلى رأسهم الأستاذ (مرسال).
أزفت الساعة الحاسمة للمعركة الكبرى واشرأبت الاعناق على أثر اعتلاء الملاكم أديب الدسوقي الحلقة وتبعه سنحاريب صليبا فتعانق الخصمان بين وابل من التصفيق الحاد للبطلين.
ابتدأت الملاكمة وكل ملاكم حذر من خصمه وكل يتربص لخصمة الفرص انتهت الجولات الأولى تلو بعض وكل ملاكم يتلمس نقطة الضعف في خصمه ولكن بدون جدوى إذ كانا حذرين بعضهما البعض. كانت اللكمات في الجولات الأولى قليلة إلا من بعضها إذ جرح أديب من سنحاريب على أثر ضربة يمينية تحملها أديب الجبار ولم تفت من عضده . كان أديب مهاجما يريد اختراق النطاق ليصب من خصمه منفذا ولكن بدون جدوى إذ كان سنحاريب محافظا على وجهه وجسمه وكان سنحاريب ينتهز الفرص ليضرب أديب ضربة يمينية من ضرباته القوية وفوق الجرح ولكن حذر أديب وانتباهه كان لسنحاريب بالمرصاد وكانت بين الفينة والفينة تفلت من كلا الطرفين بعض الضربات وكل يقابل خصمه بالمثل. وقد لفت الحكم انظار البطلين لكثير من الأخطاء ارتكباها .
وقد توفق المتلاكمون في المباراة ولو أن اديب كان على عكس ما انتظرنا وما شاهدناه منه وقد كان سنحاريب متدربا تدريبا ظهرت بودره الحسنة في ملاكته التي كانت احسن مباراة في فلسطين.
انتهت الجولة الخامسة عشر واعلن الحكم النتيجة لصالح أديب الدسوقي تفوقه بثلاث نقاط ونصف فقط وهكذا بقي أديب محتفظا على عرض البطولة في فلسطين للملاكمة. [20]

تجري مفاوضات بين بطل فلسطين في الملاكمة أديب الدسوقي وبين المكتب العربي حول بعثة رياضية وعلى راسها السيد أديب إلى الولايات المتحدة لتجوب أرجاء بلاد العم سام وإقامة المباريات الرياضية وخصوصا في الملاكمة وإنها لفكرة جليلة حبذا لو حفظها لنا المكتب العربي لنري العالم الأميركي مكانتنا الرياضية وبملغ نجاحنا في هذا المضمار . [21]
أوردت هذه المجلة بعض المعلومات عن مشاهير الرياضيين من أمثال لاعب كرة القدم نائل النشاشيبي وحارس مرمى النادي الرياضي الإسلامي في يافا عبد الغني الهباب ، فتحت عنوان (الرياضي نائل النشاشيبي) جاء:
من يجهل هذا الاسم ومن لم ير صاحب هذا الاسم يجول في الملاعب . خمسة وعشرون عاما قضاها بطلا من ابطال كرة القدم يتنقل من ملعب إلى آخر ورغم بلوغه الأربعين من عمره لا يزال يلعب واحتفظ بقوة جسمه ومهارته. وهو رئيس فريق النادي العربي الأهلي المقدس وظهيره الذي يعتمد عليه فريقه في تشتيت كثير من الكرات الخطيرة: من افراد خصومه فهو مثل على الشباب والاقتداء به . فهذا رياضي يستحق التكريم والتشجيع فعلى الاتحاد الرياضي الفلسطيني أن يحتفل في نهاية هذا الموسم الرياضي بتقديم يوبيل فضي لأقدم لاعب عرفته ملاعب فلسطين ولا يزال يمارس اللعب . [22]
  وتحت عنوان (عبد الغني الهباب):
  من عائلة رياضية كريمة جل شبابها ورجالها من ابطال الحقل الرياضي . وهو حارس هدف النادي الرياضي الإسلامي بيافا ، الذي يعتمد عليه النادي في صد الضربات الخطرة ويعد من احسن حارسي الهدف في فلسطين. متين البنية طويل القامة مفتول العضل قوي الساعد يمارس جميع أنواع الرياضة البدنية وهو من ابطال السباحة في مدينة يافا وخصوصا في الغطس ذلك ويظهر جلياً إذ نراه يقذف بنفسه على الكرة بكل جرأة وبراعة.[23]

المصادر والملاحظات


كان "مكتب الطباعة الحكومي" مكتبًا حكوميًا إلزاميًا ، كان من بين مهامه الرئيسية نشر الإخطارات والأوامر والقوانين الحكومية ؛ كما أنه كان بمثابة مكتب الرقابة الرئيسي ، وكان مسؤولاً عن التحقق من جميع المنشورات الأجنبية ، وتراخيص الصحف والصحفيين ، وإصدار أوامر الإغلاق للصحف
[2] هناك الكثير من المقالات والمعلومات حول تاريخ الرياضة في فلسطين منشورة على هذا الموقع www.hpalestinesports.net
1 (المنتدى) [3]   نيسان 1943 ص 3
[4] (المنتدى) 1 تشرين الثاني 1943
[5] (المنتدى) 1 تشرين الثاني 1943
[6] (المنتدى) 1 تشرين الثاني 1943
[7] (المنتدى) 1 كانون الأول 1943
[8] عصام الخالدي ، تاريخ الحركة الرياضية في فلسطين ، منذ مطلع القرن العشرين وحتى عام النكبة. www.hpalestinesports.net
[9] (المنتدى) 1 كانون الثاني 1943
[10] (المنتدى) 1 كانون الثاني 1943
[11] (المنتدى) 5 تموز 1946
[12] (المنتدى) 14 آذار 1947
[13] (المنتدى) 1 تشرين الأول 1943.
[14] (المنتدى) 1 كانون الثاني 1943
[15]  (المنتدى (1 آذار 1944
[16] (المنتدى) 19 تموز 1946
[17] (المنتدى) 1 كانون الثاني 1944
[18] (المنتدى) 8 تشرين الثاني 1946.
[19] (المنتدى) 15 تشرين الثاني 1946
[20] (المنتدى) 25 تشرين الأول  1946.
[21] (المنتدى) 8 تشرين الثاني 1946.
[22] (المنتدى) 29 تشرين الثاني 1946
[23] (المنتدى) 6 كانون الأول 1946.

        
             

No comments:

Post a Comment