Saturday, May 25, 2019

الحفلات الرياضية المدرسية في فلسطين




             
عصام الخالدي
                                                                                                                        
        لا شك بأن التطور الرياضي المدرسي الذي بدأ في فلسطين منذ اوائل العشرينيات واستمر حتى عام النكبة هو جزء من التطور التعليمي والرياضي العام الذي شهدته البلاد في تلك الفترة ، فبمجموعها شكلت دروس التربية البدنية في المدارس واللقاءات الرياضية - خاصة الكروية - ونوادي خريجي المدارس والحفلات الرياضية المدرسية جزءاً من الحركة الرياضية الـتي شهدتها فلسطين في تلك الفترة ، بالإضافة إلى أنها أرست قاعدة للثقافة الرياضة التي حملها معهم الفلسطينيون إلى مناطق الشتات ، وامتدت تأثيراتها حتى وقتنا لحاضر.  ولا بد للإشارة إلى أن هذه الحفلات الرياضية للمدارس سواء الحكومية أم الأهلية كان لها فوائد جمة ، فهي كانت بمثابة مهرجانات رياضية تجمع ابناء المدن والألوية في فلسطين ، تبرز فيها طاقات التلاميذ البدنية وتشجعهم بمكافأتهم بالجوائز والمديح . وكانت تشارك بها في كثير من الاحيان الفرق الكشفية بموسيقاها، وكان يشهدها الألوف من المتفرجين ، فهي بلا شك كانت تلعب ادواراً مهمة في إذكاء الروح الرياضية في أفراد الشعب. [1] إلا أنه وفي نفس الوقت كان ينقصها الطابع الوطني القومي ، وذلك بفضل سياسة المستعمر الذي كان يسعى لطمس كل ما هو وطني وقومي ، فهي كانت تخلو من رفع الاعلام الوطنية وإلقاء الأناشيد الوطنية ، حتى أنه غالباً ما كان يترأسها مسؤولون من إدارة الانتداب البريطاني . 

      تشير احدى المقالات في مجلة (المنتدى) إلى أن تاريخ الحفلات الرياضية يرجع إلى سنة 1920 حين كانت تعقد حفلة عامة واحدة في مدينة القدس للمتبارين من مدارس الحكومة في جميع انحاء فلسطين وتتولى تنظيمها إدارة المعارف العامة ، تعقد مرة في مركز كل مقاطعة ويشترك فيها المتبارون من كل مقاطعة أيضا . [2]
     ويشير خير الدين ابو الجبين إلى أن الحفلات المدرسية بدأت في عام 1922 وكانت تقيمها كل مدرسة على حدة أو مجموعة من المدارس ضمن المنطقة أو معظم مدارس فلسطين من الألوية المختلفة مثل الاستعراض الرياضي لفرق المدارس الأميرية في الوية فلسطين الذي جرى في القدس في الثاني من تموز من عام 1947 والذي كان قد انتهى بتفوق المدرسة الرشيدية عن لواء القدس والمدرسة العامرية الثانوية بيافا عن لواء اللد. [3]
كانت الصحافة تنشر اخبار عن هذه الحفلات قبل وبعد اقامتها ومثال على ذلك ما اوردته صحيفة (فلسطين) "تقيم كلية روضة المعارف الوطنية يوم 15 الجاري حفلتها الرياضية السنوية التي اعتاد الجمهور أن يشاهد فيها كل جديد مبتكر من الالعاب والتمارين وكانت دائما تحوز على الإعجاب والتقدير ولا عجب في هذا لأن الأستاذ حسين حسني مدرس الرياضة في الكلية رياضي قدير في هذا الفن." [4]

برنامج الحفلة
وكان البرنامج التقليدي للاحتفالات يضم المواكب والتمارين البدنية والألعاب الرياضية وتوزيع الكؤوس والأوسمة والجوائز والتبرعات من بعض الوجوه الاجتماعية. كانت التمارين البدنية والألعاب تضم سباق المائة متر والمائتين متر و400 متر و800 متر، القفز العريض والعالي ، رمي القرص ، شد الحبل ، وألعاب ترفيهية مثل العاب نقل البطاطا ، عض الكعك ، ربط الأرجل ، المشي بالأكياس الخ.  [5]
      كان اليوم الرياضي  Field Day ينظم في كل لواء مرة في السنة وكان يتضمن حصيلة النشاط الرياضي لمدارس اللواء وكان يقام في أكبر مدينة في ذلك اللواء ، وكان يسبق اليوم الرياضي للواء تصفيات بين مدن اللواء بحيث يؤخذ بطل كل لعبة في كل مدينة ليشارك مع زملائه الأبطال في اليوم الرياضي للواء وقد تكون هناك تصفيات في القرى المجاورة للمدينة ليشترك بطلها في كل لعبة في المباريات النهائية للواء.[6] ويقصد أبو الجبين أيضاً من اليوم الرياضي أيضا الحفلة الرياضية التي كانت  تقيمها المدارس (بمفردها أو كمجموعة) في نهاية العام الدراسي.
ويتضمن اليوم الرياضي عرض تمارين رياضية سويدية لفرقة مدينة أو أكثر ثم مسابقات في القفز العالي والقفز العريض وركض 100 متر وركض 200 متر ، وركض 400 متر وركض لمسافة ميل واحد وسباق التتابع. [7]
أما اليوم الرياضي لفلسطين فكان يجري في القدس مرة واحدة سنويا ، وكان يحضره كبار المسؤولين في دائرة المعارف بالقدس ومفتشو المعارف في الألوية ، وكبار موظفي السكرتارية العامة لحكومة الانتداب. والمتبارون في ذلك اليوم هم أبطال الألوية الأربعة في كل لعبة من الألعاب المذكورة أعلاه. [8]
     أما في المدارس الأهلية فيذكر أبو الجبين أنه كان هناك اهتمام واضح بالتربية البدنية ، فبعض المدارس الأهلية قامت بتعيين معلمين مختصين من داخل البلاد وخارجها للإشراف على النشاط الرياضي فيها. وعلى سبيل المثال نذكر أن كلية الثقافة في يافا أحضرت من مصر حسين حسني وهو متخصص في التربية البدنية كما أحضرت كلية النجاح في نابلس معلمين مختصين في الألعاب الرياضية من لبنان هما منير نجا وعبد الودود رمضان والذي كان من أبطال الرياضة في لبنان ، وقد اهتم هؤلاء المدربون بتدريب طلابهم وصقل مواهبهم الرياضية ، فمثلا نجد أن منير نجا أدخل إلى كلية النجاح لعبة القفز بالزانة التي لم تكن معروفة في فلسطين كما أدخل حسين حسني لعبة الطبق الطائر أو البساط الطائر في اليوم الرياضي لكلية الثقافة . ونظرا لوجود أولئك المدربين ولرغبتها في المنافسة وإظهار نشاط طلابها صارت كل كلية منها تنظم يوماً رياضياً  لها تدعو إليه أولياء أمور الطلاب والشخصيات الفلسطينية وقناصل الدول العربية في فلسطين. وكانت تجري في ذلك اليوم مسابقات في الألعاب الرياضية المختلفة وتعرض فرقة الكلية مجموعة من التمرينات الرياضية السويدية والألعاب المختلفة كالأهرامات وغيرها. ومن ناحية اخرى ونظراً لنشوء تلك الكليات فقد أصبح هناك دورة سنوية في لعبة كرة القدم تشارك فيها فرق المدارس الثانوية في القدس من تبشيرية وأهلية بالإضافة إلى الكلية العربية والرشيدية الحكومتين. وفضلا عن ذلك كانت معظم المدارس التبشيرية منذ بداية الانتداب تنظم يوما رياضيا Field Day لكل منها وكانت تلك المدارس تهتم بالتربية البدنية اهتماما كبيرا يفوق اهتمام المدراس الأخرى بها.[9]
    يذكر حسين حسني مدرس التربية البدنية والناشط والكاتب الرياضي (من مصر) إلى أن الحفلات المدرسية بدأت في فلسطين منذ أوائل العشرينيات واصبحت تدخل ضمن تقاليد سنوية لها العابها الخاصة بها وقواعدها. ولم يختلف أداء هذه الحفلات بين المدارس الأهلية والحكومية أو بين المدارس بشكل عام بل كان هناك طابع خاص ومميز لكل لكل مدرسة أو منطقة على حدة.
   كانت هناك العشرات من الأخبار في الصحف الفلسطينية في تلك الفترة عن الحفلات الرياضية المدرسية تظهر في نهاية العام الدراسي – أيار ، تحت عنوان (حفلة الألعاب الرياضية) و (الحفلة الرياضية ) (الحفلة الرياضية لمدرسة ......) . تذكر صحيفة (فلسطين) أن المدرسة الأميرية الثانوية أقامت حفلة للالعاب الرياضية في ملعب نادي الشبيبة الأرثوذكسية في الثغر يوم 4 أيار الجاري [1928] تحت رعاية سعادة حاكم اللواء الجنوبي حضرها الاستاذ اسعاف بك النشاشيبي نائبا عن مدير المعارف وتولى توزيع الجوائز على الفائزين فريق من وجهاء الثغر وهذه اسماء الفائزين : الفائزون بالوثب العالي .....، بالوثب الأفقي ..... ، سباق البطاطا للصغار .... ، الفائزون من الصغار بالركض 100 يارد ......، الركض ربع ميل ......، الركض نصف ميل ....... ، الركض 22 يارد للصغار ......، سباق 3 ارجل للمتوسطين .....، سباق الصعوبات للصغار ..... ، سباق المواصلات ...... ، شد الحبل ......، باسكت بول ...... [10] 

   وتذكر صحيفة (الدفاع) أقامت مدرسة النجاح الوطنية حفلتها الرياضية السنوية وقد امتازت هذه الحفلة بنظام بديع وترتيب متقن ودعت إليها وجهاء المدينة وأعيانها ورجال الحركة الوطنية فيها. واكتظت ساحة الملعب بألوف الخلائق يستقبلهم اساتذة مدرسة النجاح وعلى صدورهم شارات للراية العربية يستقبلون المدعوين ويجلسونهم في الأماكن المنسقة والمزينة بالأعلام العربية ....... وقد استحضرت مدرسة النجاح الفرقة الموسقية لمدرسة دار الأيتام الإسلامية بالقدس فكانت تعزف انغاماً شجية ........ ثم القى الأستاذ عبد اللطيف افندي الحبال خطبة قيمة رحب فيها بالمدعوين شاكراً لهم تلبيتهم الدعوة ثم شرح شيئاً عن الألعاب الرياضية في المدرسة وعن الجهود الطيبة التي تبذلها ثم ابتدأت الألعاب وكانت تجري طبقاً للبرنامح . [11]

  وتذكر صحيفة (فلسطين) : جرت في الساعة الثالثة من بعد الظهر امس على ملعب البصة بيافا الحفلة السنوية الرابعة للألعاب الرياضية لطلاب المدارس الأميرية في لواء اللد وبعض المدارس الأهلية بيافا تحت رعاية سعادة المستر كروسبي حاكم لواء اللد. ومنذ الصباح بدأت وفود طلاب قرى اللواء ولاعبوها الرياضيون تفد إلى يافا وتتجول فيها إلى ما بعد الظهر حيث ذهبت إلى ارض الملعب الذي كان آية في التنظيم ، فقد نصبت فيه اربع خيام في المقدمة اعادت لجلوس المدعوين وخيمتان في الجهة الجنوبية الشرقية للملعب وخيمتان في منتصف الملعب من الخلف اعدتا لجلوس فرقة موسيقى دار الايتام الإسلامية ومسجلي الالعاب وغيرهم . وقد انتظم موظفو الملعب في انحائه للاشراف على النظام والعمل وهم السادة : المستر ولز مدير الملعب ، المحكمان المستر متشل والميجور هرنغنتون ، القضاة: الاستاذ احمد بك الخليل ، الدكتور [حقي] مازين ، المستر فورست ، المستر تومبسون والمستر براي . معطي الاشارة  المستر التراج ، المسجلان رضا إيراني وكاظم قستنطيني ، مسجل النتائج عياد غالي . مسجلا الوقت عبد الحق عبد الشافي ، وإبراهيم مطر ، معلن النتائج أديب حلاق ، كاتب الملعب جميل قدومي وكان الاستاذ عبد اللطيف الطيباوي مفتش معارف اللواء سكرتيراً للحفلة .[12]

     كانت هذه الحفلات تقام تحت رعاية إداريين ووجوه اجتماعية مختلفة مثل رؤساء البلديات وموظفي الدولة. كان  وجهاء المدينة وأعيانها يحضرون هذه الحفلات وتقام تحت رعاية المندوب السامي أو حاكم اللواء أو مدير المعارف أو رئيس البلدية أو قناصل الدول المختلفة ، وكانت تعزف فيها موسيقى الجيش أو موسيقى الكشاف مثل دار الأيتام الإسلامية. [13]  واصبح افراد الشعب يتعاونون في حفظ النظام مما دعا إلى إعجاب كبار المتفرجين من العرب وغيرهم. [14] ويذكر عبد اللطيف الطيباوي مفتش معارف لواءي اللد وغزة في مجلة (المنتدى) "كان الحاضرون في هذه الحفلات يمثلون جميع طبقات الشعب فكنت ترى رئيس البلدية ورئيس القرية والموظف والوجيه والعامل والزارع . وكان اهتمام آباء الطلاب وأولياء أمورهم بحضور هذه الحفلات كبيراً وأقبل الجمهور عليها وأخذ في بحث أمرها في مجالسهم الخاصة. فقال لي أحدهم كنا نظن ان إقامة مثل هذه الحفلات من اختصاص المدراس الأجنبية فإذا مدارسنا تفوق تلك في حسن النظام وانتقاء المواضيع المناسبة والوصول إلى غاية عالية في ذلك كله. وقال آخر ما كنا نحسب أن مدارس المعارف تقوم على تربية ابنائنا هذه التربية الصالحة وتخرج منهم شباناً يحبون بلادهم ولغتهم ودينهم ويقبلون على العمل الصناعي والزراعي والتجاري زيادة على التدريب على الرياضة البدنية والموسيقى . وقال رئيس بلدية مدينة كبيرة لا يسع كل من شهد هذه الحفلات إلا الإعجاب بالروح العالية التي تتجلى فيها وهذا ولا شك دافع لمساعدة القائمين بشؤونها لتوسع نطاقها والاستفادة منها." [15]
   ويضيف الطيباوي في (المنتدى) "ولم تكن تلك الحفلة العامة ذات تأثير يذكر في تحسين الألعاب الرياضية في المدارس لأن احسن اللاعبين من كل طبقة من الطبقات كانوا يختارون من بضع مدارس كبيرة في المدن ، ولم يكن لمدراس القرى نصيب فيها ثم توقف انعقاد هذه الحفلة لمدة بضع سنوات حين كانت الأحوال الداخلية لا تساعد على عقدها وتوفير اسباب النجاح لها. وحين تولى جناب المستر فرل رئاسة ادارة المعارف أشار بضرورة عقد حفلة في مركز كل قضاء وتشجيع كل مدرسة في المدن والقرى على الاشتراك فيها فصارت تعقد هذه الحفلات في عكا والناصرة لمدارس مقاطعة الجليل وفي جنين ونابلس وطولكرم لمدارس مقاطعة السامرة وفي غزة ويافا لمدارس مقاطعة الجنوب وفي القدس ورام الله والخليل لمدارس مقاطعة القدس وأصبح للألعاب الرياضية مكاناً مهماً في المدارس بحيث اصبحت كل مدرسة تمرن طلابها في الوثب والعدو وغيرها من التمارين الرياضية ، واصبح المعلمون المدربون اكثر الماماً بقواعد التمرين ونظمه فقد كان المتبارون قبل الآن [تموز 1946] يباشرون عمليتي الوثب العالي والأفقي على غير نظام أما الآن فالطالب يعرف كيف يجب أن يتقبض ويستجمع قواه للوثب وكيف يجب أن يعدو إذا كان المضمار طويلا ليتجنب إرهاق نفسه في الجولة الأولى فيخسر السباق في آخر جولة. ابتدأت الحفلات المحلية والفوز فيها مقصورا على بضع مدارس في المدن ولكن ما لبثت مدارس القرى حتى اهتمت بالألعاب وقواعدها واخذت تنافس اكبر المدارس في الفوز في اكثر المسابقات ، فمن مدارس القرى من نالت اربع كؤوس من مجموع سبع كؤوس في مسابقة جرت بين طلاب خمس وعشرين مدرسة ولم يقتصر اهتمام المدارس على الألعاب الرياضية فحسب بل تعداها إلى التمارين الرياضية في فرق يزيد عدد افرادها عن مائة." [16]

التبرعات
    كانت هناك تبرعات من اهالي التلاميذ وابناء القرية والمدينة والوجوه الاجتماعية والبلديات. تذكر (فلسطين) أن السيد علي المستقيم رئيس لجنة بلدية يافا بالوكالة تبرغ بمبلغ 35 جنيها باسم بلدية يافا لتصرف على شئون حفلة الألعاب الرياضية الكبرى للمدارس الأميرية في لواء اللد التي ستقام على ارض ملعب البصة بيافا يوم 5 حزيران الجاري المقبل كما تبرع حضرته بمبلغ خمسة جنيهات من جيبه الخاص لشراء جوائز تهدى للاعبين الفائزين في هذه الحفلة.[17] وتذكر (فلسطين) أيضا أن سعادة مصطفى بك الخالدي رئيس البلدية تبرع بكأس فضية من جيبه الخاص كي تمنح للفائز في حفلة الألعاب الرياضية التي ستقيمها ادارة المعارف العامة لتلاميذ مدارسها [القدس] في شهر حزيران المقبل.[18]

    يكتب الطيباوي في (المنتدى) حول التبرعات "كنا نتجنب جمع التبرعات في هذه الحفلات ما امكن ذلك حرصا على حرية حضورها للجميع ولكننا وجدنا في بعض القرى صعوبة في دفع الجمهور عن التبرع ففي ربع ساعة جمع في قرية كبيرة ما يقرب من مئتين وخمسين جنيها لإقامة غرفة صف في المدرسة وفي قرية اخرى جمع مثل هذا المبلغ في نصف ساعة لفتح مدرسة للبنات . وفي قرية اخرى أعلن مدير المدرسة كتابة وبخط واضح أن لا تبرعات في الحفلة ومع ذلك فقد جاءه مبلغ يقرب من مئة وخمسين جنيها في صمت ودون إعلان. [19]
 
    لم يكن نظام التعليم بمعزل عن السياسة الاستعمارية التي انتهجها الإنجليز في فلسطين ، وقد كان هناك استياء واضح ومتزايد من نظام التعليم الاستعماري ، الذي أعطى الفلسطينيين فرصة محدودة للغاية في الوصول إلى التعليم ، وفرض مناهج التاريخ الأوروبي المركزي ، وحجز المناصب العليا من المواطنين البريطانيين المعينين من قبل المفوض السامي لضمان سيطرتهم على إدارة التعليم .[20] وبالرغم من المحاولات المتكررة للإدارة الاستعمارية من أجل خنق الحس الوطني في المدارس  بواسطة وسائل عدة ، فقد لعب التلاميذ والأساتذة دوراً كبيراً من خلال مساهمتهم في في ثورة 1936 كثوار وكقياديين. وما كانت تسعى إليه إدارة الانتداب هو خلق جيل متعلم بأقل مستوى ، عليه أن يخضع للقوانين البريطانية الداعمة  للصهاينة. [21]
     ينتقد حسين حسني بجرأة بعض الهيئات التعليمية لإسنادها رعاية الحفلات المدرسية السنوية التي كانت قد بدأت منذ عام 1928 للمسئولين البريطانيين ، [22]  فتحت عنوان (نريد القومية في حفلاتنا) يكتب "نقدم مقالنا اليوم متألمين على ما أصيبت به كرامتنا القومية في تعمد بعض الهيئات التعليمية والمعاهد إسناد رعاية حفلاتها لغير عربي يتصدرها وهو ما جرت عليه التقاليد في هذا البلد من زمن بعيد. ونحن الآن ندعي النهضة في كل شيء وقد نهضنا فعلا، فتغير الكثير من تقاليدنا وعاداتنا ولكنا في هذا الصدد لا زلنا كما نحن. أليس من العار على قوميتنا أن يرأس حفلاتنا مهما كان نوعها وغرضها غير عربي ما دمنا في ارض عربية ومحيط عربي وبين لاعبين من العرب؟؟ أما كفانا تمسحا بهذا أو ذاك، تمسحاً أدركنا الآن نتيجته وما زلنا نصطلي بعاقبته ؟ أما كفانا هذا التواكل وعدم الاعتداد بالنفس ؟ كيف نطالب الأمم بالاعتراف بكياننا ونحن لا نضطر الغير لاحترامنا؟ نحن نفهم أننا قد نكون مضطرين لهذا لو أن لدينا نقصاً في الرجال ممن يمكنهم سد هذا الفراغ. ولكننا نحمد الله على أنه أصبح في بلادنا رجالات وزعماء تتشرف بزعامتهم بلادنا في داخل فلسطين وخارجها. وبعد فإذا كانت هذه المعاهد ستعدل عن التورط في هذا التقليد بما هي ستضرب لشبابها ومتعلميها انفع الدروس في مثل هذه الحفلات... تعلمهم كيف يعتزون بأنفسهم وقوميتهم ورجالهم الأمر الذي يجب بثه في نفس كل عربي فينشأ الطفل العربي محبا لقوميته وبلده ويعرف كيف يشترك في القافلة للدفاع عنها والذود عن كيانها."[23]      
     نطرح مقالات حسين حسني للقارىء ليستنبط منها المزيد عن الحفلات الرياضية المدرسية والآراء الناقدة لهذه الحفلات ، والمواقف الوطنية لهذا الأستاذ الفاضل الذي كان غيوراً على مصلحة فلسطين ، والذي أعطى الكثير للحركة الرياضية الفلسطينية.
   تحت عنوان (نريد نشيدا رياضيا وطنيا) يكتب حسين حسني  "عندما تقف بين الإنجليز وهم يرتلون "حفظ الله الملك" أو بين الفرنسيين وهم ينشدون "المرسليز" ولما تذهب بعيدا فغير العرب في البلاد لهم انشودة قوية "إلى الأمام" والجميع ينهون به حفلاتهم ومبارياتهم ، أما نحن فإننا ننهي اجتماعاتنا ومبارياتنا ونحن صامتون كأن على رؤوسنا الطير ... أليس هذا نقص ظاهر ومشين لسمعتنا ، نحتاج إلى نشيد رياضي حتى تظهر لنا قومية ذات لون محترم ، نريده خمسة ابيات يجمع بين الحب لفلسطين والورح الرياضية والتمجيد لها والحث عليها، نريد من اخواننا الأدباء والشعراء وهم كثيرون في البلاد أن يساعدونا في هذا النشيد الصغير ، وأن يلحن بعد ذلك تلحينا يتوقع بنوع من الحماس المجدد للحرارة وبعد ذلك يسلم للاذاعة لإذاعته ليتعلمه الجميع في المدارس والمنازل والأندية والجماعات. وإننا نرجو تحقيق هذه الفكرة حتى ننهي اجتماعاتنا ومبارياتنا سريعا بنشيد قومي يبعث النشاط ويوقظ الهمم ويذكرنا بمجدنا وقوميتنا ونكون بذلك قد اكملنا بعض النقص الظاهر في حياتنا الرياضية الاجتماعية." [24]
      وفي مقال آخر يتساءل بخصوص هذه الحفلات المدرسية "الحفلة: هل شعرت معي أيها المتفرج أن الحفلة بعيدة عن القومية  مع أنها قومية في بلدها وملعبها ، قومية بالمشتركين فيها وبمشاهدتها ، فما تسمع أنشودة قوية يرتلها مئات المتسابقين بصوت واحد يهز القلوب ويحفز الهمم ويشعرهم أنهم في ميدان التنافس الشريف للقوة وأنهم يعدون أنفسهم للذود عن الوطن .  هل شعرت معي أننا عرانا بعض الخجل حين قادت جيوشنا الصغيرة موسيقى نحاسية عدد أفرادها خمسة مع أن عددها معروف وآلاتها معلومة حتى كانت تعزف بألحانها في أوقات الراحة. أليس في البلاد بأسرها موسيقى تحضر خصيصا لهذه الغاية الشريفة.  هل شعرت معي في موضوع يدفعني الواجب القومي والفني والصحافي إلى المجاهرة به لما له من الخطورة في نفوس أبنائنا ؟ فهذا البرنامج كتب بلغتين وهذا مكبر الصوت يذيع بالعربية وغير العربية مع أن غير العرب في هذا الحفل لا يتجاوز عددهم أصابع اليد .... إلى متى هذه المجاملة !!! وإلى متى نظل مسوقين، ليس المكان بمتسع سرد ما يفعله غيرنا في هذه البلاد... يا قوم كرامتنا وقوميتنا فوق الجميع، وفوق كل شيء. يجب أن تكون حفلاتنا عربية..... تحت رعاية عربي..... إذا أردنا أن نعلم أبناءنا منذ الصغر الاعتزاز بالنفس والتمسك بالقومية والمحافظة على الكرامة، فقد كفانا ما كان . وأخيراً نرجو من المسئولين وعلى رأسهم الأستاذ مصطفى الدباغ المعروف بوطنيته تدارك هذه المسائل جميعها في الغد ، وما الغد ببعيد وكل حفل وانتم بخير... "[25]
    "ليس أحب للنفس من أن يشهد المرء نتيجة جهاده وأن يرى الإنسان حصاد غرسه. وإذا كانت المدارس تقوم طول العام بتلقين أبنائها أصول التربية البدنية وتعاليمها وتبذل في ذلك النفس والنفيس  فتأتي لهم بالمدربين المختلفين وتعد الجوائز للمتفوقين وغير ذلك مما لا يجب أن ننساه. تقوم المدارس بهذا عن رضا وطيب خاطر فتقيم الحفلات وتنظم المباريات وتوزع على المتفوقين الجوائز والميداليات وغير ذلك مما لا تخفى فائدته من حفز همم اللاعبين وتشجيع العاملين وغير ذلك ......... من بين هذه المزايا الجليلة أمراً له شأنه في إقامة الحفلات الرياضية سنوية وسيلة من أهم وسائل الدعاية للمعاهد التي تقيمها. فإن المرء ليرى في تلك الحفلات من المظاهر والنشاط ما يسجل لها الفخار فها هم أبناؤها يلعبون ويقفزون وها هم لاعبوها يتبارون ويتسابقون  وها هم صغارها وكبارها في مختلف الألعاب يشتركون وها هي روح النشاط قد دبت في معهدهم حتى لتراها في مدرائها ومدرسيها يروحون ويجيئون وعلى جمال الحفلة يحرصون ويحافظون بل وها هو معهدهم قد ظهر في حلة زاهية من الزينة والتنسيق وها هو قد أمه آلاف النظارة من كل فج عميق. وها هم أولياء أمور الطلاب قد وفدوا إلى المعهد ليروا أفلاذ أكبادهم في المهرجان يشتركون، يلهون ويلعبون، ثم إذا بهم بالجوائز فائزون. فما أصدقها دعاية وما أنبلها من أهداف وما أجملها فرصة تلك التي يتاح فيها للوالد أن يرى ولده جنديا في جيش مدرسته يحمل سلاحه فيها ويؤدي واجبه ثم بعد ذلك يكتب له النصر وينال جزاءه بجوائز تبقى لديه كتذكار مدرسي جميل يبقى عنده ويباهي به في المستقبل أولاده وأحفاده."[26]
  
    تحت عنوان (نظرة خاطفة فنية - حول حفلة مدارس الحكومة بيافا -1-) يكتب حسين حسني "دخلنا من الباب الخلفي للملعب الأرثوذكسي لمشاهدة الحفلة وتسللنا خفية إلى ركن من أركان الملعب واتخذنا لأنفسنا مكاناً وجلسنا نشاهد والبحر من ورائنا واللعب أمامنا وليس لنا والله إلا الصدق والصبر!! ونظرنا إلى الملعب من حيث أعداده فنياً فإذا بكبار المدعويين يجلسون في نصف ضلع المستطيل في الملعب فتجبنا لهذا الوضع والملعب كبير وتلفتنا يمنة ويسرة لعل نظرنا يقع على أعلام عربية فهذه الحفلة وزوارها وطلابها من العرب فلم نجد فعاودتنا الذكرى القريبة حول حفلات المكابي والأولمبياد في تل أبيب وأعلامهم المنتصرة على عرض الملعب بعضها مرفوع في السماء والبعض الآخر موضوع على الأرض فترحمنا على حفلاتنا وخلوها من علم يرفرف فوق النشء ويتبارون تحت ظلاله ، لو نظرنا إلى نصف الملعب فإذا بالجوائز والكؤوس مرصوصة فوق طاولات مخالفة لذلك العرف المشهود وحجزت بعض النظارة عن التمتع بمشاهدة الحفلة وكما شاهدنا حضرات المساعدين والحكام يروحون ويجيئون في الملعب وعددهم حوالي العشرين يكونون أكثر من عدد المدارس المتسابقة في الحفلة وظننا أننا سنجد في لهم البرنامج سباقا.  فإلى الألعاب ووضعها في العدد القادم."[27]
   ويضيف حسني في مقال يتبعه "البرامج بدأ البرنامج بعرض للتمرينات البدنية من فرق كبيرة وصغيرة متعددة تلعب كل واحدة منفردة منعزلة عن الأخرى. فكنت ترى مدا وقفزا وخفضا الخ..... في وقت واحد، ويا حبذا لو اشتركوا جميعا في حركة واحدة. ثم جاء دور القفز العريض والسباق السريع والتمرينات الرياضية لمدرسة سلمة التي كانت متقنة وجميلة، ثم مدرسة قرية الخيرية حيث قامت بتمرينات مفيدة نالت الاستحسان وجاء سباق البرتقال ويظهر لنا أن البرتقال "تعفن" من كثرة استعماله في السنوات السابقة ، ودخلت بعد ذلك المدرسة العامرية على الملعب بخطوات متقدة وأقامت بعض التمارين الرياضية الجميلة قابلها الجمهور بالتصفيق وكان الزميل السيد فوزي الكيالي يقودها بنشاطه المعهود ثم جاء دور الأكياس المعروفة والمعهودة ثم شد الحبل وسباق المواصلات وسباق ال 1500 متر مع أن هذا السباق منع منعا باتا في المدارس إلا الابتدائية والثانوية طبقا لما يجري في بلاد العالم إذ جعل وقفاً على المدارس العالية والجامعات والأندية . وحكمة المشروع هذه واضحة جلية حيث لم يكتمل نمو الطالب ونخشى على قلبه من الإجهاد لهذا السباق الطويل وهذا هو البرنامج!!! ونظرة خاطفة إليه نجده خالياً من هذين أساسيين لازمين لنا، يتمشيان مع نهضتنا وعصرنا. أولهما إحياء الألعاب المعروفة عند العرب والتي زاولوها وبروا فيها شعوب الأرض قاطبة، وهي كثيرة والحمد لله حيث في إحيائها أحياء لمجد العرب والشعور بعزتهم، وثانيهما اقتباس المستحدث من الألعاب الحديثة والألعاب المسلية. وإلى هنا انتهى التعليق على البرنامج فإلى الحفلة في عدد الغد."[28]
وحول دور الرياضة المدرسية الدعائي في نشر الثقافة وفي إظهار الوجه المشرق للمدارس العربية يكتب حسين حسني في تشرين أول 1945 "وكيف تنسون أيها السادة ما هو مطلوب منكم من أن تظهروا للملأ نشاط مدارسكم في الخارج في حفلات تحيونها ومهرجانات تنظمونها ومباريات تقيمونها فهي مع  أنها دعاية طيبة لكم فإنها تحفز روح الشباب وتقوي دعائم الوطنية في قلوبهم وتطمئن أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم".[29] لقد كانت الحفلات الرياضية المدرسية في مدارس الحكومة والمدارس الأهلية منذ مطلع العشرينيات دون تغيير أو تعديل مع خلوها من الرياضة الحقة المشمولة بالروح القومية في المدارس الأهلية "....ولا يسمح للمدارس عندنا بإقامة حفلات خاصة بها مع أنها مظهر من مظاهر النشاط يتنافس فيها طلابها في الألعاب ونكون لهم مضماراً للقوة والشجاعة ولذويهم دليلا على تقدم بنيهم في ميادين البطولة".[30]  وبجرأة تنتقد صحيفة (فلسطين) بعض الهيئات التعليمية والمعاهد إسناد رعاية الحفلات المدرسية السنوية التي كانت قد بدأت منذ عام 1922 للمسؤولين البريطانيين " نقدم مقالنا اليوم متألمين على ما أصيبت به كرامتنا القومية في تعمد بعض الهيئات التعليمية والمعاهد إسناد رعاية حفلاتها لغير عربي يتصدرها وهو ما جرت عليه التقاليد في هذا البلد من زمن بعيد. ونحن الآن ندعي النهضة في كل شيء وقد نهضنا فعلا، فتغير الكثير من تقاليدنا وعاداتنا ولكنا في هذا الصدد لا زلنا كما نحن. أفليس من العار على قوميتنا أن يرأس حفلاتنا مهما كان نوعها وغرضها غير عربي ما دمنا في أرض عربية ومحيط عربي وبين لاعبين من العرب؟؟  أما كفانا تمسحا بهذا أو ذاك، تمسحاً أدركنا الآن نتيجته وما زلنا نصطلي بعاقبته ؟ أما كفانا هذا التواكل وعدم الاعتداد بالنفس ؟ كيف نطالب الأمم بالاعتراف بكياننا ونحن لا نضطر الغير لاحترامنا؟ نحن نفهم أننا قد نكون مضطرين لهذا لو أن لدينا نقصاً في الرجال ممن يمكنهم سد هذا الفراغ. ولكننا نحمد الله على أنه أصبح في بلادنا رجالات وزعماء تتشرف بزعامتهم بلادنا في داخل فلسطين وخارجها. وبعد فإذا كانت هذه المعاهد ستعدل عن التورط في هذا التقليد بما هي ستضرب لشبابها ومتعلميها انفع الدروس في مثل هذه الحفلات.. تعلمهم كيف يعتزون بأنفسهم وقوميتهم ورجالهم الأمر الذي يجب بثه في نفس كل عربي فينشأ الطفل العربي محبا لقوميته وبلده ويعرف كيف يشترك في القافلة للدفاع عنها والذود عن كيانها " [31]
  ويضيف حسني واصفا إحدى الحفلات المدرسية لمدارس الحكومة بيافا  " الحفلة : هل شعرت معي أيها المتفرج أن الحفلة بعيدة عن القومية مع أنها قومية في بلدها وملعبها ، قومية بالمشتركين فيها وبمشاهديها ، فلم نسمع أنشودة قوية يرتلها مئات المتسابقين بصوت واحد يهز القلوب ويحفز الهمم ويشعرهم أنهم في ميدان التنافس الشريف للقوة وأنهم يعدون أنفسهم للذود عن الوطن ؟ هل شعرت معي في موضوع يدفعني الواجب القومي والفني والصحافي إلى المجاهرة به لما له من الخطورة في نفوس أبنائنا ؟ فهذا البرنامج كتب بلغتين وهذا مكبر الصوت يذيع بالعربية وغير العربية مع أن غير العرب في هذا الحفل لا يتجاوز عددهم أصابع اليد....! إلى متى هذه المجاملة !!! إلى متى: نظل مسوقين !!! ... يا قوم: كرامتنا وقوميتنا فوق الجميع، وفوق كل شيء. يجب أن تكون حفلاتنا عربية.... تحت رعاية عربي.... إذا أردنا أن نعلم أبناءنا منذ الصغر الاعتزاز بالنفس... والتمسك بالقومية ... والمحافظة على الكرامة، فقد كفانا بما كان. وأخيرا نرجو من المسئولين وعلى رأسهم الأستاذ مصطفى الدباغ المعروف بوطنيته تدارك هذه المسائل جميعها في الغد البعيد وكل حفل وانتم بخير..". [32]
    وفي الختام فإن هذه الحفلات الرياضية التي نشهد بعضها اليوم ما هي إلا تقاليد بدأت المشي عليها المدارس الفلسطينية منذ بداية العشرينيات . وللأسف لو قارنا حجم الحفلات قبل النكبة ووقتنا الحاضر لرأينا أن العدد في العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات كان يفوق ما عليه في وقتنا الحاضر، وهذا مؤشر على تطور ناحية من نواحي النشاط المدرسي في فلسطين وإهمالها في وقتنا هذا. نعم لم تكن هناك علاقة مباشرة بين هذه الحفلات الرياضية المدرسية وتطور رياضة الأندية الفلسطينية في تلك الفترة إلا أنه يبقى هناك قاسم مشترك بينهما هو أن كليهما كان يتحلى بصبغة اجتماعية وطنية كانت سائدة في كل العناصر الثقافية في مجتمعنا الفلسطيني . كما أن الكثير من الرياضيين الذين أظهروا امكانياتهم البدنية في الأندية كانوا قد استمدوها بشكل كامل أو غير كامل من هذا النشاط المدرسي . أخيراً ،  مع أن الجانب البريطاني كان مهيمن هذه الحفلات إلا أنها تبقى ضمن حلقات التطور التعليمي الثقافي الذي شهدته فلسطين في تلك الفترة.

المصادر والملاحظات



[1] مجلة (المنتدى) 5 تموز 1946 . كان لها فائدة على تعلم بعض المفردات باللغة العربية  وما فيها من الالفاظ المتعلقة بالمسابقات الرياضية كالمجلي للسابق الأول والمصلي للسابق الثاني وقصب السبق وهي القصبة التي كانت تنصب في آخر الميدان لينزعها المجلي إشارة إلى كونه السابق إلى بلوغ الهدف دليل على تغلغل الروح الرياضية عند العرب.
[2] مجلة (المنتدى) 5 تموز 1946
[3] خير الدين أبو الجبين ، قصة حياتي في فلسطين والكويت ، دار الشروق ، 2002، 460 -  461.
[4] صحيفة (فلسطين) 2 أيار 1941
[5] خير الدين أبو الجبين ، مصدر سابق.
[6] خير الدين أبو الجبين ، مصدر سابق
[7] خير الدين أبو الجبين ، مصدر سابق
[8] خير الدين أبو الجبين ، مصدر سابق . ومن الذين برزوا في المسابقات المختلفة في سنوات الانتداب جواد شحيبر وخليل البواب من يافا في القفز العالي ، وفرحان أبو الخيل وعلي حسن العطاونة وسليمان أبو خرتان من بئر السبع في الركض. كما نذكر اسم عبد الرحيم جرار من لواء السامرة كبطل فلسطين في سباق الميل ووليد البورنو بطلها في الركض.
[9]  خير الدين أبو الجبين ، مصدر سابق ، 462.
[10]  صحيفة (فلسطين) 8 أيار 1928
[11]  صحيفة (الدفاع) 4 حزيران 1934
[12] صحيفة (فلسطين) 6 حزيران 1941
[13] خير الدين أبو الجبين ، مصدر سابق ، 462.
[14] مجلة (المنتدى) 5 تموز 1946
[15] مجلة (المنتدى) 1 تشرين الأول 1943.
[16] مجلة (المنتدى) 5 تموز 1946
[17]  صحيفة (فلسطين) 22 أيار 1941
[18] صحيفة (فلسطي) 15 أيار 1940
[19] مجلة (المنتدى) 1 تشرين الأول 1943. وعند فتح باب التبرع للمدرسة لم يقتصر ذلك على طبقة دون اخرى بل ساهم فيه الصغير قبل الكبير . وبهذه المناسبة أشير إلى حالة تركت في نفسي أثرا عميقا وهي أن رجلا تظهر عليه علامات الفاقة والعسر تقدم على استحياء بمبلغ غير قليل وسمله بهدؤ ثم انسحب دون أن يشعر به كثير من الناس . فقلت لعله أب طالب أو أخ طالبة في المدرسة بل لعله من ذوي النفوس الكبيرة التي كثيرا ما تعيش في ابدان متعبة أو تتستر تحت اثواب رثة. فيا أيها الجندي المجهول أسجل هنا إعجابي بنفسك العالية جزاك الله خيرا في الدارين. عبد اللطيف الطيباوي مفتش معارف لواءي اللد وغزة.
[20] Howar Sachar, A History of Israel: From the Rise of Zionism to Our Time, 3rd ed. (New York: Alfred A. Knopf, 2007), p. 189, quoted in [20] Elizabeth Brownson, Colonialism, Nationalism, and the Politics of Teaching History in Mandate Palestine, Journal of Palestine Studies
[21] Khalil Totah, “Education in Palestine,” Annals of the American Academy of Political and Social Science 164 (Nov. 1932), p. 155. Also, see Susan Boyle, Betrayal of Palestine: The Story of George Antonius (Boulder: Westview Press, 2001) for Antonius’s experience of the glass ceiling that British officials constructed.
[22] ليس المقصود هنا تخطيء الكاتب ولكن الاحتفالات الرياضية في فلسطين كانت قد بدأت منذ عام ١٩٢٠.
[23] صحيفة )فلسطين( 25 حزيران 1946.
[24] مجلة (المنتدى) 14 آذار 1947
[25] صحيفة )فلسطين( 23 أيار 1946.
[26] صحيفة (فلسطين) 18 أيار 1945.
[27] صحيفة (فلسطين) 19 أيار 1946.
[28] صحيفة (فلسطين) 22 أيار 1946.
[29]  صحيفة (فلسطين) 25 أكتوبر 1945
[30]  صحيفة (فلسطين) 7 شباط 1945
[31]  صحيفة (فلسطين) 27 حزيران 1946
[32]  صحيفة (فلسطين) 23 أيار 1946

No comments:

Post a Comment