الاتحاد الدولي
لكرة القدم (الفيفا): أخلاقيات النفاق وازدواجية المعايير
تؤكد لنا احداث روسيا – اوكرانيا
والتعاطف الدولي مع "القضية الأوكرانية" نفاق العالم الغربي وازدواجية
المعايير في التعامل مع هذه القضية بالمقارنة مع صمته وتعامله الفوقي مع قضية
فلسطين والقضايا الاخرى العراق ، سوريا ، افغانستان ، اليمن ، وليبيا. وعلى الصعيد
الكروي نرى بوضوح كيف كانت وما زالت "الفيفا" ونظيرتها "اليويفا"
تمنعان الرياضيين والجمهور الذي كان يتعاطف مع فلسطين وغيرها تحت شعار عدم خلط
الرياضة بالسياسة، ليصبح التعاطف مع أوكرانيا جزء من طقوس المباريات وأخلاقيات
هاتين المؤسستين ، فنحن قبل هذه الاحداث كنا
نعلم جيدا مواقف الغرب هذه، ولكن ما اعترانا الآن هو الشعور بعمق وتزايد خيبة الأمل
والاشمئزاز تجاه هذا السلوك الغربي بسبب النفاق وازدواجية المعايير . ومن المؤكد أنه سيكون
لهذه المشاعر آثارها على كيفية تعاملنا مع الغرب ومؤسساته في المستقبل .